فيما يبدو أن التعنت الإسرائيلي أطاح بـ«الصفقة» لوضع نهاية لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، أفاد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز، الليلة قبل الماضية، بأن واشنطن ستقدم مقترحاً جديداً للإسراع بالوصول إلى الحل، إلا أن ذلك سيحدث خلال الأسبوعين القادمين.
ميدانياً، شن الجيش الإسرائيلي، اليوم(السبت)، غارات عدة على عدة مناطق في القطاع المنكوب، ما أدى الى مقتل 14 فلسطينياً. واستهدفت إحدى الغارات منزلاً يضم 11 شخصاً، بينهم نساء وأطفال. كما تعرضت للقصف خيمة أوى إليها نازحون في خان يونس. وجاءت الهجمات في أعقاب غارات جوية استهدفت خيمة للنازحين (الثلاثاء)، وأخرى استهدفت مدرسة تابعة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأربعاء الماضي.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم ، أن أكثر من 41182 فلسطينياً قتلوا وأصيب 95280؛ جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
ومع اقتراب الحرب من عامها الثاني، تتجه الأنظار في إسرائيل إلى محاولة تشكيل حكومة مؤقتة. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، عن مساعٍ حثيثة نحو تشكيل حكومة بديلة لمدة ستة أشهر على الأكثر، من أجل الدفع بصفقة إطلاق سراح الرهائن، وإنهاء الحرب في غزة، يليها الإعداد لانتخابات في أقرب وقت ممكن.
ويحظى هذا التوجه بدعم نحو 56% من الإسرائيليين، بحسب الاستطلاع الأسبوعي لـ(معاريف)، الذي لفت إلى رفض 22% من الإسرائيليين المقترح، بينما لم يبد 22% رأياً محدداً بشأن تلك الخطوة.
وتوقعت مصادر إسرائيلية أن تستثني هذه الخطوة ثلاث قوى هي: في حزبي القوة اليهودية برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الصهيونية الدينية برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إضافة إلى النواب العرب.
وأظهر أحدث استطلاع نشرته (القناة 12) الإسرائيلية أخيراً أن ائتلاف نتنياهو لن يحصل إلا على 49 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست، في حين ستحصل المعارضة على 71 مقعداً.
وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ طرح هذه الفكرة في لقاء سابق مع أقارب رهائن إسرائيليين، في ظل جمود الموقف حول اتفاق تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار.